حماس: ملاحقة المقاومة وراء نشر قوة أمنية بالخليل

عدد الرسائل : 51 تاريخ التسجيل : 13/03/2008

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" عدم قبولها بنشر مئات من عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الخليل بجنوب الضفة، معتبرةً أن دور هذه القوة يخدم العدو الإسرائيلي.
وفي تعقيبه على نشر القوة الأمنية، قال فوزي برهوم (الناطق باسم الحركة): "دور هذه القوة الأمنية خطير وغير مقبول؛ لأنه دور غير وطني، لا يخدم الشعب الفلسطيني بل يخدم العدو الصهيوني". وأضاف برهوم: إن "دور هذه القوة (هو) للتضييق على دور حماس وملاحقة سلاح المقاومة، وليس تطبيق القانون أو حماية الوطن والمواطن.. لذا نُصِرّ على ضرورة إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية على أُسِسٍ وطنية ومهنية؛ لتطبيق القانون وحماية الوطن والمواطن".
وأضاف قائلاً: "يأتي ذلك في سياق التنسيق الأمني الخطير، وتطبيقًا لخطة دايتون (المنسق الأمريكي للأجهزة الأمنية الفلسطينية) لحماية الاحتلال في تصفيته لحركة حماس وملاحقة المقاومين والمجاهدين".
وكانت السلطة الفلسطينية بدأت اعتبارًا من فجر اليوم السبت، نشر نحو 550 من عناصر الأمن والشرطة في مدينة الخليل, في إطار خطة وصفت بأنها لتعزيز سلطة الرئيس محمود عباس.
وأوضحت مصادر إعلامية أن الانتشارـ وهو الثالث من نوعه بالضفةـ يهدف لتأكيد سيطرة السلطة على مدن الضفة الغربية ومنع تكرار تجربة سيطرة حماس على قطاع غزة.
وأشارت المصادر إلى أن الانتشار في الخليل يختلف عنه في نابلس وجنين, بسبب وجود عددٍ من البُؤْر الاستيطانية بالمدينة تخضع للسيطرة الإسرائيلية.
كما أشار إلى استمرار اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في الخليل. وذكر مسئولون أمنيُّون فلسطينيون أن رجال الأمن الذين انتشروا في مدينة الخليل سيتعقبون كل من يحوز سلاحًا خارجًا على القانون، سواء كان هذا السلاح في حَوْزة العائلات أو في حوزة التنظيمات.
كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر أمنية إسرائيلية، أن العدد الذي تمّ نشره هو 550 جنديًا فلسطينيًا بالخليل وبعض القرى القريبة منها.. مشيرًا إلى وجود تنسيق مع الجانب الإسرائيلي, بهذا الصدد.
يُشار إلى أن البُؤْر الاستيطانية المنتشرة في الخليل تضمّ نحو 800 من المستوطنين الذين يوصفون بالغلو والتطرف, يعيشون بين نحو 160 ألف فلسطيني في الخليل التي تُعدّ من أكبر مدن الضفة الخاضعة لسيطرة الاحتلال.

عدد الرسائل : 51 تاريخ التسجيل : 13/03/2008