دشن عدد من المدونين العرب رابطة “مدونون بلا حدود” انطلاقاً من العاصمة القطرية الدوحة كمقرٍ لها .. وتعنى الرابطة حديثة النشأة بالتدوين عامة، والتدوين في العالم العربي بشكل أخص. يستهدف هذا التجمع رفع مستوى التدوين العربي على نحو يفعِل دور المدونين ويشجع سيلاً من المترددين على شبكة الانترنت الخوض في هذه التجربة. جاء الإعلان عن الرابطة التي هي خطوة أولى لاتحاد للمدونين العرب يوم الخميس 14 / 9 / 2006 في حفلٍ بالنادي الدبلوماسي بالدوحة، تحت رعاية موقع “الجزيرة توك” . وبحضور أ. وضاح خنفر مدير شبكة الجزيرة الفضائية، وعدد من إعلاميي الجزيرة ومفكرين عرب كما حضر عدد من المدونين. وذكر الفريق المؤسس للرابطة في بيان أهدافه العامة لرابطة “مدونون بلا حدود” أن التجمع يهتم بالتوصل إلى الاتفاق على مواثيق عامة للأداء التدويني، بحيث يصل المدون إلى عرض أقصى طاقاته وإبداعاته بالتخلص من القيود التي تحول دون وصول الرسالة، كما يطمح المبادرون إلى تنمية التعارف للوصول إلى مجتمع تدويني عربي يساهم في خلق أجواء من التضامن والتعارف العربي، على مستويات شعبية. كما أكد بيان الأهداف العامة أيضاً أن الرابطة “ستسعى إلى مناصرة الرأي الحر، والمدونين، وتقديم النصح والإرشاد، وتبني قضاياه في وجه حملات التضييق والاستفادة من منبر الجزيرة في ذلك”. “تعزيز الأقلام الشابة والمبتدئة في التدوين كي يطلقوا العنان لإبداعاتهم، وتشجعيهم على تسلم الصدارة في عالم التدوين” كان أيضاً أحد الأهداف التي وردت في البيان، واستطرد البيان أن “هناك ميزات معينة كجوائز تحفيزية سنوية لأفضل مدونة عربية، وإقامة دورات تدريبية إنترنتية تدفع باتجاه توسيع قاعدة التدوين بالصورة والفيديو والصوت في العالم العربي”. وتحدث أمجد الشلتوني – مدون عربي – في كلمته في الحفل الافتتاحي عن أسباب التدوين قبل أهميته، وقال أن الفكرة لم تراوده سوى من أسبوعين فقط، وهاهي الآن تتحقق. وقال أحمد عاشور – المدير العام لموقع الجزيرة توك - : مازلنا نقوم بالإجراءات القانونية لتسجيل الجمعية رسمياً، ونحن نستهدف توسيع رقعة التدوين، وتنشيط القلم العربي، وتحويل كثير من خلافتنا الفكرية إلى خلافات حوار وإثراء في مجتمعاتنا العربية. يذكر أن موقع الجزيرة توك هو موقع عربي شبابي، يعنى بالتدوين، ويديره عدد من العاملين من جيل الشباب في قناة الجزيرة بالإضافة إلى آخرين من خارج القناة، إلا أنه مستقل ولا يتبع شبكة الجزيرة تحريرياً أو إدارياً. لا تعليق! لا أدري إن كنت سأسعد للخبر أم أحزن. من الرائع جدًا تأسيس مثل هذه الرابطة، لكن من غير المفهوم أن يتم الأمر بكل هذه السرية. قناة الجزيرة كانت قد تحدثت في وقت سابق عن أنها تجهز مفاجأة للمدونين.. وهذه هي المفاجأة: الوصاية على المدونين! أقول وصابة لأن المؤسسين حديثوا العهد بالتدوين وهم بالأساس مراسلون للجزيرة كانوا في دورة تدريبية حول النشر الالكتروني، وأقول وصاية لأن التأسيس تم التجهيز له بشكل سري، وحتى الإعلان عن التأسيس لم يتم إلا اليوم عبر برنامج كواليس الذي تبثه الجزيرة، أي بعد تأخير أسبوعين من تاريخ التأسيس.