أوقفت الشرطة المغربية بمركز المراقبة شرق مدينة طانطان / جنوب المغرب بتاريخ 26 يناير / كانون الثاني 2009 سيارة الأجرة التي كانت تقل المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان " علي سالم التامك " عضو المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان.
وظلت السيارة ممنوعة من مواصلة طريقها إلى مدينة العيون لمدة حوالي 03 ساعات بدون أسباب تذكر ، حيث تم حجز بطائق تعريف المسافرين قبل أن تلجأ الشرطة القضائية على اعتقال مواطنة صحراوية وبعدها بنصف ساعة امرأة مسنة تم نقلهما إلى مخفر الشرطة دون مبرر ، بل لجأ مركز المراقبة إلى مصادرة وثائق السيارة وتهديد سائقها مع المحاولة باستعمال القوة وحجز السيارة بالمحجز البلدي ، بالرغم من سلامة وثائقها ، خصوصا بعد احتجاج المسافرين على هذا الخرق السافر.
وحسب إفادة " علي سالم التامك " أنه دخل في حوار مع المسؤولين عن مركز المراقبة من أجل السماح له وباقي المسافرين بمتابعة سفرهم أو تحديد الوضعية القانونية وتقديم مبررات واضحة لهذا التوقيف ، لكن بدى أن مركز المراقبة لايتوفر على أجوبة شافية ، فقط يكتفي بالرد أن هناك أوامر صادرة من جهات عليا ، مما يعني أن المستهدف هو محاولة عرقلة وصول المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان " علي سالم التامك " لمدينة العيون / الصحراء الغربية من أجل لقاء الوفد البرلماني الأوربي الذي يزور المنطقة بتاريخ 27 يناير / كانون الثاني 2009 .
ومن أجل الوقوف على هذا الخرق وتحديد تداعياته الخطيرة مادام أنه يمس الحق في التنقل حضر مكتب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ـ فرع طانطان في شخص نائب الرئيس " عبد المالك ليدربي " و " الهيبة المح " عضو الجمعية نفسها وعضو تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان ثم " الخماني محمد الشيخ " عضو المكتب الجهوي للجمعية ذاتها والذي تكلف شخصيا عبر سيارته بنقل " علي سالم التامك " إلى مدينة العيون / الصحراء الغربية حفاظا على عدم تعطيل المسافرين الآخرين مخافة أن يظل هؤلاء يعانون من نفس الممارسات.
المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين
عن حقوق الإنسان
CODESA
العيون / الصحراء الغربية: 28يناير / كانون الثاني 2009