جددت جمعية الصحفيين اليابانيين من اجل الصحراء الغربية يوم أمس الأربعاء قلقها العميق بشأن تدهور صحة عضو اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين، الناشط الحقوقي الصحراوي، مصطفى عبد الدائم، وطالبت الجمعية بإطلاق سراحه فورا دون قيد أو شرط.
وأعربت الجمعية اليابانية في رسالة وجهتها للامين العام لاتحاد الصحفيين والكتاب الصحراوي، السيد ماءالعينين لكحل عن دعمها القوي للحملة الدولية التي أطلقها الاتحاد من اجل تحرير المعتقل والكاتب الصحراوي، مصطفى عبد الدائم القابع حاليا بسجن آيت ملول المغربي.
وذكرت الجمعية أن الصحفي الصحراوي، مصطفى عبد الدائم تم اعتقاله نهاية شهر أكتوبر الفارط بمدينة اسا بسبب دعمه الواضح لمطالب المواطنين الصحراويين، سيما بعد أعمال قمع فظيعة نفذها البوليس المغربي قبل ان يعتقل ويختطف مجموعة من المواطنين الصحراويين ويداهم منازل بعض المواطنين الاخرين.
وقالت الجمعية ان مصير الصحفي الصحراوي بعد اختطافه من طرف الامن المغربي ظل مجهولا الى غاية الرابع من نوفمبر بعد ان مثل امام محكمة كليميم، حيث أدين بتهم ملفقة قضت بحبسه مدة ثلاثة سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 6200 دولار وحرمانه من الوظيفة العمومية لمدة 10 سنوات.
واعربت الجمعية عن تفهمها لرفض الصحفي الصحراوي التام لتقرير الضابطة القضائية الذي يجرمه، مؤكدة ان هذا التقرير تم تحريفه من طرف الشرطة، وان المحكمة المغربية لم تأخذ إعتبارا لملتمسه بشأن قضيته. وبالتالي فإنها ستنضم إلى منظمة العفو الدولية من اجل محاكمة عادلة لمصطفى عبد الدايم.
من جهة اخرى، أشارت الجمعية الى ان الصحفي الصحراوي خاض اضرابا لمدة 14 يوما عن الطعام الى جانب عائلته، احتجاجا على تجريمه بتهم ظالمة، وقد تسبب هذا الإضراب بوقوع حالات إغماء متكررة، خاصة لوالده وشقيقته وابنها، مما زاد من المخاوف على صحتهم.
وقالت الجمعية في هذا الصدد، ان اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين رفقة العديد من المنظمات الصحراوية طالبوا العائلة بوقف إضرابها المفتوح عن الطعام من اجل بدء حملة لإطلاق سراح المعتقل السياسي الصحراوي والصحفي المصطفى عبد الدائم دون ان ينعكس ذلك على صحتهم.
وأعربت الجمعية عن تقديرها للاستجابة الايجابية للعائلة فيما يخص وقف الإضراب، مؤكدة لأفراد العائلة والاتحاد والمنظمات الصحراوية عزمها على مواصلة تعهداتها من اجل التحسيس بقضية المعتقل السياسي الصحراوي، الصحفي مصطفى عبد الدايم، ومن اجل التعريف بالمأزق الذي يعيشه الشعب الصحراوي وحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير.
وخلصت جمعية الصحفيين اليابانيين من اجل الصحراء الغربية الى التذكير بان الصحراء الغربية هي آخر مستعمرة افريقية بقائمة الامم المتحدة الخاصة بالبلدان التي لم تخضع بعد لتصفية الاستعمار، وبالتالي فإنه لا محالة من تمكين الشعب الصحراوي من فرصة تقرير مستقبله على أراضيه، طبقا لمواثيق الامم المتحدة الخاصة بتصفية الاستعمار.
وقالت الجمعية انه من غير المقبول التسامح مع الاحتلال المغربي في انتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان المرتكبة على نطاق واسع بالمدن الصحراوية مما اثر قلق المنظمات الدولية مثل منظمة هيومن رايتس ووتش، مؤكدة ان الوقت قد حان للعمل جماعيا من اجل تسوية هذه القضية وفقا للقانون الدولي بهذه البعقة من العالم.