اعتقال وتعنيف عشرات الحقوقيين الصحراويين أمام فندق إقامة وفد البرلمان الأوروبي بالعيون المحتلة

اعتقال وتعنيف عشرات الحقوقيين الصحراويين أمام فندق إقامة وفد البرلمان الأوروبي بالعيون المحتلة

28/01/2009

<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=170 align=left border=0><tr><td>

</SPAN></FONT>

<tr><td bgColor=#f2f2f2>
</TD></TR>
</TD></TR></TABLE>

</A>

منعت أجهزة الأمن المغربية يوم الثلاثاء بمدينة العيون المحتلة عشرات المواطنين الصحراويين، بينهم ناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان من الوصول الي فندق إقامة وفد البرلمان الأوروبي الذي حل يوم الثلاثاء بالعيون المحتلة للتقصي حول أوضاع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.

وقالت مصادر حقوقية صحراوية لموقع اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين ان دوريات مكثفة من رجال الأمن بزي مدني تصدت بعنف قوي لهؤلاء الراغبين في مقابلة البعثة وقامت بإعتقالهم بسرعة تلافيا للفت انتباه أفراد البعثة لوجود تجمعات شعبية.

وكانت سلطات الاحتلال المغربية قد شرعت منذ أول أمس الاثنين في نشر أبراج المراقبة على الطرق المؤدية إلى مدينة العيون المحتلة، سيما عند مخرج مدينة الطنطان نحو العيون وعلى الطريق الرابط بين مدينتي السمارة والعيون المحتلتين ومن الجهة الجنوبية على طريق لبلاية، وقامت بإرجاع بعض المواطنين إلى مدينة السمارة ومنعهم من دخول مدينة العيون المحتلة.

وتزامنا مع ذلك، ذكرت ذات المصادر ان الأجهزة الأمنية المغربية إختطفت مجموعة من الشبان الصحراويين بينهم المعتقل السياسي التوبالي الحافظ وقامت بإستنطاقهم تحت التعذيب لمعرفة الخطة المبرمجة لمجئ الوفد الأوروبي.

وحسب مصادر موثوق بها فقد أعطيت مساء أمس الاثنين تعليمة بإخفاء كل المظاهر الأمنية وتحويل بعض التشكيلات إلى مدنية وتوزيعها على مختلف شوارع وأزقة المدينة بشكل غير مثير للانتباه بالنسبة للزوار الأجانب.

وفي صبيحة الثلاثاء تم تعديل الخطة المسائية بوضع دوريات راجلة بلباس الشرطة في حي معطلا والأزقة المجاورة ومحاصرة شارع مكة بشكل علني ووضع سيارات حراسة على منازل جميع النشطاء والمناضلين البارزين، فيما تم توجيه استدعاءات إلى أكثر من 25 ناشطا في الانتفاضة للحضور لدى مقر الشرطة بالعاصمة المحتلة.

وبحي معطى الله اعتقلت قوات الاحتلال العديد من المواطنين بينهم السيدة لمات زغمان، الكركار مينتو، الداودي فاطمة، خدجتو المساوي، محمد القاسمي قبل أن تنظم مظاهرة سلمية تم قمعها بالقوة مباشرة.

وبحي لاحوهم نصب أبطال الانتفاضة العديد من الأعلام الوطنية الصحراوية قبل أن تندلع ملاسنات ومواجهات بين مواطنين صحراويين وقوات الاحتلال المغربية بالشوارع المؤدية للحي المذكور، وذلك قبل أن تقتحم هذه القوات منزل عائلة حسنا عليا بزنقة الراشدية وتعتدي على بعض أفراد عائلته.

من جهة أخرى، تعرض كل من الناشط الحقوقى أولاد الشيخ المحجوب للضرب، مما أدى الى اصابته بجروح بينما كان فى طريقه الى فندق الباراذور رفقة كل من احمد الحمية ورشيد أصغير، فيما منعت سلطات الاحتلال المغربية رئيس اللجنة التحضيرية لرابطة حماية السجناء الصحراويين، السيد احمد المساوي وعضوها السيد بازيد السالك من لقاء الوفد الأوروبي بعد اعتراض طريقهما.

وفي نفس السياق، تعرض رئيس لجنة حماية الثروات الطبيعية، لمجيد سيد احمد لاعتدى عنيف من طرف بعض عناصر الأمن المغربيين، الذين قاموا بمحاصرته رفقة احمد الدية عن عمال بوكراع، حيث كان رجال الشرطة بزي مدني منتشرين على كل الطرق المؤدية لفندق إقامة البعثة الأوروبية.

وعمدت سلطات الاحتلال المغربية على وضع حواجز من الحديد بمحاذات الشارع المؤدي الى الفندق المذكور، كما علم من مصادر مطلعة أن إدارة الاحتلال استقدمت مجموعات أمنية إضافية من السمارة والطنطان وقامت بتوزيعهم فى المدينة، كما لوحظ خروج تشكيلات من الشرطة بعد الزوال بلباسها الرسمي ومحاصرة حي معطلا والإحياء المجاورة له.

وعلم مساء اليوم الثلاثاء ان الأجهزة الأمنية المغربية اعتقلت مجموعة من النشطاء الحقوقيين الصحراويين ويتعلق الأمر بكل من احمد الحمية ولد احمد موسى ورشيد الصغيير عضوي لجنة مناهضة التعذيب بالداخلة المحتلة، وذلك أثناء توجههم للقاء الوفد الاوروبى، اضافة الى منع كل من عبد الحى التوبالى والتيرسال محمد لمين ومحمد فاظل الحيرش واميلمنين اسويح وانحبوها لخليفى من الدخول على وفد البرلمان الأوروبي.

</FONT>

</SPAN></FONT></FONT>